الجمعة، 13 فبراير 2015

آمال خادعات
قد مضى من عمره سنين طوال , ينتظر بزوغ الفجر الجديد والذي من ضوءه الباهر الجميل, يخرج من ظلمة البؤس الطويل, والشقاء الذي سطر حياته أوجاعاً , أخذ ينتظر وينتظر, وكان كل ما حلَّ الليل, وعليه هبط, يقول في ذات نفسه: ستشرق شمس الصباح , و ينساب بذلك الأوجاع .
كان كثير الأمل والتفاؤل , لم يكن يائساً بالرغم من أنه ظل عبر هذه السنوات بائساً محزوناً .
ما أصعب العيش أن تموت في داخلنا الآمال العراض , فأضحت كلها أوهام وسراب , فتسوقنا إلى الإحزان , وتدمع العيون, وتدمي القلوب ,  و لا راحة تستديم , ولا خُلة تسُر , فلا تأمل لشيءٍ قد لا يكون  فتصاب بصدمة , فلا تفيق منها إلا وأنت دامع العين , فلا من يفك أسرك من سجن الكروب , والنفوس حين تراك في تقلبك مهموم مكسور , وأنت محروم , تلوم, وربما يضحكون, ويقولون: هذا ما جناه عليك الأمل الكذوب , ويحك ماذا فعل بك , وما جنايتك, أتطلب أمراً عاندك فيه القدر , وأسلمك للقهر , وسواك أضحوكة للبشر, وإن طلبت سلامةً فخذ بالسبب , وعجل في الطلب , قبل الفوت والندم .
الناس لا يحققون فيما عليه هذا الفتى , فالكل يقول ولا يفعل , وكثير منهم يواسون وقلوبهم في سعدٍ , يا لها من نفوس كاذبة خادعة , تشبه الأحلام التي تظهر في المنام , تصور لك الجمال, فسرعان ما تكون كأضغاث أحلام .
الاثنين 27/11/1435هـ
 22/9/2014م
      





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق